خيانة حسد________

موضوع: خيانة حسد________ الخميس ديسمبر 01, 2011 3:13 pm

<BLOCKQUOTE>كنت وسهاما حبيبان في غاية السعادة تبادلنا الحب في أبهى صوره وأنشأنا منه للأيام آياتا ترتلها على مر العصور كنت أنظر اليها فأدرك معنى الحب والحياة والسعادة وذات يوم وبينما أنا رفقة زميلة لي في طريق العودة من العمل التقينا بسهام صدفة . ياللصدفة كيف حالك سهام
بخير
ثم واصلت سيرها وفي خطى حثيثة
لا والله ما هذا الوجه وجه سهام ولا هذه نظرتها الساحرة فماذا سولت لسهام نفسها أهي الغيرة؟
نعم انها الغيرة لاشك في ذلك عرفت انني مقدم على مشكل كبير لكنني واصلت طريقي مع زميلتي البريئة متظاهرا بأن طل شيء طبيعي وبعد برهة ودعتها وسلكت طريقي الى المنزل لم أكن مرتاحا ذلك اليوم والمشكلة أن سهاما لا تملك رقم هاتف خاص فذلك محظور من قبل أهلها ,كانت هي من تتصل بي نادرا من خلال رقم أحد أفراد عائلتها وتواعدني كنت متلهفا لرؤيتها من أي وقت مضى كنت أريد أن أعرف أهي غاضبة فعلا والى أي حد هي غاضبة مر ذلك اليوم وتاليه وأنا أتساءل كل مرة وأرد على كل سؤال بألف جواب دون أن أجد سهاما لأتبين الجواب الصحيح وفي اليوم الثالث أرسلت من تكلمها لكن سهاما أبدت غضبا شديدا وعبرت لرسولتي عن استيائها من الموقف بل وأخبرتها بأنها طالما أبلغت بأنني على علاقة مع تلك الزميلة وأنني أرافقها كل يوم آخذة من مواصلتي لطريقي مع زميلتي برهانا على صحة ذلك. حاولت أكثر من مرة أن أفهمها الحقيقة لكنها كانت تتعصب على قرارها مرة بعد مرة الشيء الذي أغضبني حقيقة وبدأت أحاور نفسي من هي سهام ومن تظن نفسها يبدو أنني أعطيتها قدرا لاتستحقه ولكن لابأس سأجعلها تندم فما كان مني الا أن قطعت جميع حبال الوصال بيني وبينها لم أعد حتى أذكر اسمها ولم أرضى بهذا فقط بل ارتبطت بأخرى تقطن بالحي ذاته الذي تقطن سهام
علمت سهام بذلك وتجاهلت الموقف وأنا أيضا لم أبدي اهتماما لتجاهلها رغم أنني كنت أحترق شوقا اليها وكنت لفقدانها أموت في اليوم ألف مرة ليبعثني الأمل كل مرة فأنا ورغم كل شيء لا أصدق أن سهاما قادرة حقا على الانفصال عني وأنا الذي أفرشت لها قلبي حبا ووفاءً وقلت ادخلي
ولم أزل هكذا مشتت بين الغضب والتسامح بين الأمل والقنوط حتى سافرت الى العاصمة نواكشوط وفي أحد الأيام وبينما أنا أرتب بعض أغراضي في حقيبتي رن هاتفي فرددت آلو
آلو كيف حالك كانت امرأة
فقلت بخير من معي
أنا سهام
فأكد لي حدسي وفي أسرع وقت أنها حبيبتي الأخيرة تريد أن تختبرني فأجبت لا سهام لايمكنها أن تتصل بي أبدا
ولماذا
لأنني أكرهها وهي تدرك ذلك
سامحني اذا وقطعت الاتصال
بدأ الشك يراودني أنها قد تكون فعلا سهاما فعاودت الاتصال فردت علي أخرى
من أنت
أنا عائشة
عائشة نعم أنا أعرف صديقة لسهام بهذا الاسم
قولي لي أحقا سهاما هي من كانت تكلمني قبلك
نعم انها هي
يا للكارثة لقد كذبني حدسي لأول مرة وليته ماصدقني قط كم أنا عاثر الحظ المسكينة كانت تريد أن تقول شيئا لكنني صدمتها
فماذا أصنع الآن ماذا أقول لا أظن باليدحيلة لقد ضاعت سهام وطـأطأ الأمل رأسه
قضيت قرابة شهران في سفري لم أراها لم أجرؤ على مراسلتها وفي هذه الأثناء قطعت علاقتي بالأخرى بل قررت أن لا امرأة تدخل حياتي بعد سهام
ثم رجعت من سفري وقررت أن ألتقي بسهام وليكن مايكون وكنت أسائل نفسي ماذا ستقول وبم سأرد أم ماذا سأقول وبم سترد
سأعترف لها ٍ سأعتذر لها سأشرح لها كل شيء لكنها قد تزداد غضبا سأكذب سأنكر نعم يجب أن لا أعترف ومازلت هكذا حتى دخلت عليها عند احدى صديقاتها
السلام
نظرت الي نظرت المظلوم الصابر وردت بالسلام
حاولت جاهدا الاتصال بك فترة غيابي لكنني لم أجد لك رقما
نعم أنا ليس لي رقم خاص لكن صديقاتي لديهن أرقام كان بامكانك أن تتصل بي من خلال احداهن ثم انني لا أحسب أنك فعلا كنت تريد الاتصال بي
وكيف لا
بعد اتصالي الأخير وماسببته لي من اهانة لم أكن أتصور أنك تقدر على مواجهتي بعد

ذلك اليوم
مالذي تقولين أنا لا أعرف عم تتكلمين
اسمع أنا لا أريد منك اعتذارا ولانكرانا ما اريده هو أن أقول لك أنني أحببتك باخلاص لكنه بعدما جرى بيننا عرفت أنه لم يعد هناك أملا في أن نعود الى ماكنا عليه وفي نفس الأثناء تقدم الي أحد أبناء عمومتي وأنا الآن مخطوبته
لا أصدق لايمكنك الانفصال عني سهام لايمكنك سامحيني
بل أنت سامحني ولتخرج من حياتي أرجوك
كانت تقولها ببرودة أعصاب لكنها لاتعرف ىأنها أوجع لقلبي من طعنة سكين
خرجت والأحزان تتقاذفني كيف أخرج من حياتك وأنت الحياة لا لا أستطيع
شعرت ذلك اليوم أن الوقت توقف وأن الموت أفضل ولكن فيما يبدو مازال الوقت يمر وأنا وسهام مازال كل منا على قيد الحياة ولكن كلا في طريق والى الموت في الطريق فنعم الحياة في سبيل حبك وأهلا بالموت في على حبك